كيف تفهم أبحاث اللياقة البدنية والتغذية: الدليل النهائي

المقال للمتخصصين والباحثين عن الحقيقة والمهتمين عن ابحاث اللياقة البدنية، هتعرف إزاي تفسر ابحاث اللياقة بشكل صحيح، وإزاي تميز بين الدراسات الموثوقة واللي معمولة بس عشان التريند !
كل يوم بنسمع عن دراسات جديدة بتقول إن أكل معين بيجيب السرطان، وتاني بيعمل مشاكل في القلب، وفيتامين سحري هيخليك تعيش للأبد!
الإعلام بيعشق القصص اللي فيها إثارة، وبيحب يكلمك عن كل حاجة من أول القهوة لحد اللحوم الحمراء والفيتامينات، ومش هنلومهم، لأن الحاجات دي بتجيب تفاعل كبير على الفيسبوك !
المشكلة إن النوع ده من الأخبار سهل يتفبرك ويتفسر غلط، وساعتها أي حد مش متخصص في الإحصاء ممكن يتوه بين الصح والغلط.
هنجاوب على أسئلة زي:
- إيه أنواع الدراسات اللي بتتعمل؟
- إيه مميزات وعيوب كل نوع؟
- إيه الأرقام اللي بجد تهمك وإيه اللي معمول عشان يخدعك؟
بالمعرفة دي، ومع شوية تدريب، هتقدر بنفسك تحلل الأبحاث وتوصل لاستنتاجاتك الخاصة بدل ما تعتمد على العناوين المضللة
حان الوقت إنك تاخد زمام الأمور وتقرر بنفسك في حياتك الصحية! 🚀
ابحاث اللياقة البدنية – ليه متصدقش الدراسات القائمة على الملاحظة ؟
الأبحاث اللي بتتكلم عن تأثير الأكل والشرب والمكملات على صحتنا بتعتمد غالباً على دراسات اسمها “دراسات الملاحظة” أو “علم الأوبئة”.
النوع ده من الأبحاث هو اللي بنسمع عنه في الأخبار، وبيشتغل عن طريق متابعة مجموعة ناس لفترة طويلة عشان يشوفوا تأثير عوامل معينة عليهم، زي مثلاً تأثير أكل اللحوم على القلب.
لكن المشكلة الأساسية في النوع ده من الدراسات إنها بتقيس العلاقة بين حاجتين (ارتباط)، لكن مش بتقدر تثبت إن حاجة هي السبب الفعلي لحاجة تانية (سببية).
يعني مثلًا: الناس اللي بتاخد فيتامينات بيكونوا أصح أصلاً، مش العكس!
مواضيع ذات الصلة : انواع الفيتامينات: كل ما يجب معرفته عن الفيتامينات
مش شرط الفيتامينات هي اللي خلتهم أصحاء، ممكن يكونوا أصلاً بيهتموا بصحتهم أكتر من غيرهم.
ببساطة، الدراسات دي مش كفاية عشان تاخد قرار بتغيير نمط حياتك.
ابحاث اللياقة البدنية – التجارب العشوائية هي الحل!
لو عايز تعرف بجد إذا كان نظام غذائي أو مكمل معين مفيد ولا لأ، يبقى الحل هو التجارب العشوائية (RCT)، ودي بتعتبر “المعيار الذهبي” في البحث العلمي.
التجارب دي بتتقسم مجموعات، مجموعة بتاخد العلاج أو النظام الجديد، ومجموعة تانية مش بتاخد حاجة (كمجموعة تحكم)، وبعدين بيتم مقارنة النتائج بينهم عشان يعرفوا الفرق الحقيقي.
بس خد بالك! الأبحاث اللي بتمولها شركات الأدوية والمكملات بيكون فيها تحيز، وممكن تكون مصممة بطريقة تدي نتائج إيجابية عن قصد. فدور دايماً على الأبحاث المستقلة.
ابحاث اللياقة البدنية – الإحصائيات اللي بتضللك !
أكتر رقم بيتم استخدامه لخداع الناس هو “الخطر النسبي”.
يعني مثلاً، لو قالوا لك “أكل اللحوم بيزود خطر النوبة القلبية 50%”، هتتخض، صح؟
لكن لما تبص بتركيز، هتلاقي الفرق الحقيقي بسيط جدًا.
يعني مثلًا لو 6 أشخاص من كل 1000 شخص بيموتوا من نوبة قلبية في مجموعة أكلة اللحوم، و4 من كل 1000 في مجموعة النباتيين، يبقى الفرق الحقيقي هو 0.2% بس!
خد بالك من الكلام اللي بتسمعه!
- مش أي بحث يقول إن في علاقة بين حاجتين يبقى حاجة منهم بتسبب التانية!
- الدراسات الممولة من الشركات لازم تاخدها بحذر.
- نسبة “الخطر النسبي” لوحدها مش كفاية، شوف الفرق الحقيقي (الخطر المطلق).
- لو الدراسة بتتكلم عن تجارب على الفئران، افتكر إن الفئران مش بني آدمين!
في الآخر، متخليش الأخبار والعناوين المضللة تتحكم في حياتك، استخدم عقلك وحلل المعلومات بنفسك قبل ما تاخد أي قرار يخص صحتك. 💪🔥
الموارد الموصى بها لبحوث اللياقة والتغذية
- Google Scholar
- Epidemiology
- Relative vs. Absolute Risk Reduction
- Number Needed to Treat
- Ben Goldacre: Battling Bad Science
- Cochrane.org
- PubMed
المصادر
- A note to all my vegetarian friends: This example isn’t meant to encourage or discourage any type of behavior! This is just a hypothetical example. “Meat” could be replaced with salt, saturated fat, coffee, wine, statins, hormone replacement therapy, or a million other things
- In the 1960s, Sir Austin Bradford Hill, Professor Emeritus of Medical Statistics at the University of London, outlined a set of criteria which could be met in order to strengthen the argument for a cause-and-effect relationship detected by an observational study. For more information, see http://epiville.ccnmtl.columbia.edu/assets/pdfs/Hill_1965.pdf